مدينة الوليدية.. مؤهلات طبيعة وسياحية متنوعة تغري آلاف السياح من المغرب والخارج
تعد الوليدية وجهة سياحية بامتياز، حيث تستقطب مئات الآلاف من الزوار طيلة السنة، من المغرب وخارجه، خاصة خلال الفترة الصيفية، بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة، ومؤهلاتها السياحية من بنيات تحتية وفضاءات للاستقبال، بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية والثروة السمكية التي تستهوي محبي الأكلات البحرية.
مؤهلات طبيعة خلابة تغري الزائرين تتوفر الوليدية على موقع سياحي تنفرد به دون سواها، فهي تقع على ربوة تجمع بين الجبل والغابة والبحر. وتتميز باحتوائها على مناظر طبيعية خلابة، تزيدها بحيرتها الهادئة، المعروفة على الصعيد العالمي بنقاء رمالها ودفء مياهها وجودة أسماكها، جمالا ورونقا وإشعاعا، مما يستهوي السياح المغاربة والأجانب من محبي الطبيعة والهدوء.
وتوجد الوليدية في ملتقى طرقي محوري مهم، يربط بين ثلاثة أقاليم، هي آسفي والجديدة وسيدي بنور، وتبعد عن الأول بـ 67 كلم وعن الثاني بـ 77 كلم وعن إقليم سيدي بنور بـ 74 كلم ، حيث تعتبر بوابته الوحيدة المطلة على المحيط الأطلسي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال المصطفى بلهواري مهاجر مغربي ينحدر من منطقة لعكاكشة بإقليم سيدي بنور، "تعجبني الوليدية كثيرا لأنها مدينة هادئة وجميلة جدا، تتميز بتوفرها على بحيرة تتيح للجميع فرصة الاستمتاع والهروب من موجات الحر".
وأضاف المصطفى، أنه اعتاد التردد على الوليدية، رغم أنه يتوفر على مسكن بالجديدة، لما تتميز به المنطقة من مقومات طبيعية خلابة، وتوفر أنشطة متعددة تضمن قضاء وقت ممتع لكافة أفراد الأسرة.
بنيات تحتية مهمة لاستقبال الزوار في ظروف مريحة
وشهدت الوليدية في السنوات الأخيرة، طفرة نوعية من حيث تعبيد الأزقة والشوارع وتغيير أعمدة الإنارة وإعادة هيكلة الدكاكين والفنادق ودور الضيافة، مما جعلها أكثر قابلية لاستقبال الزوار والمصطافين في ظروف مريحة. وتحتضن الوليدية بنيات مهمة للاستقبال، منها إقامات سياحية مجهزة بكافة مستلزمات الاصطياف ومطاعم مصنفة وفضاءات للأطفال ومساحات خضراء، مما يوفر للسياح كافة سبل الراحة والاستجمام، خاصة الهاربين من حرارة الصيف ولهيب الشمس الحارقة بالمدن الداخلية.
وفي تصريح مماثل، أكد حسن الذي اعتاد التردد على المنطقة، لتوفرها على شاطئ فريد من نوعه، بوجود بحيرة طبيعية، للسباحة في مياهها النقية الباردة والاستمتاع برمالها الذهبية، بالإضافة إلى إمكانية القيام بجولة في زورق يحمل ألوانا بهية، على طول الوادي البحري، لاكتشاف طبيعة الشاطئ الخلابة، التي تجمع بين صخور ورمال وغابات خضراء طبيعية.
وأضاف أن الوليدية تتميز أيضا بتوفرها على بساتين تربية المحار، التي تعد قيمة مضافة عالية لهذه المنطقة.
ثروة سمكية وأنشطة رياضية..من أجل تجربة متكاملة ولا يمكن الحديث عن الوليدية دون ذكر أحد أهم الدعامات السياحية المعروفة بالمنطقة، المتمثلة في منتوجاتها البحرية، والتي اكتسبت صيتا كبيرا على الصعيد الوطني والدولي، إذ يتسابق الزوار والسياح على اقتناء هذه المنتوجات البحرية نظرا لتفردها بخصائص غذائية لا تتوفر في غيرها.
وتوفر المنطقة مجموعة من أصناف فواكه البحر التي يكثر عليها الطلب، منها على الخصوص، قنفذ البحر، واللميعة (حيوان بصدفتين صغيرتين)، وبلح البحر، والكالامار، والأخطبوط، والروبيان (الكروفيت)، والسلطعون (الكراب)، والزفان (اللونغوست)، وغيرها.
كما تشتهر الوليدية بالرياضات المائية المتنوعة، منها ركوب القوارب التقليدية، التي تفتح أمام السياح والزوار فرصة القيام برحلات عبر المجداف، في جنبات البحيرة ، بالإضافة إلى الدراجات المائية التي تعرف إقبالا كبيرا خاصة من طرف الشباب.
وتجدر الإشارة إلى أن الوليدية تعرف إقبالا كبيرا خلال شهري يوليوز وغشت، إذ يتردد عليها حوالي 30 ألف سيارة خاصة في نهاية كل أسبوع.